الإنسان عدو نفسه Secrets

الإنسان عدو نفسه Secrets

Blog Article

أيظنُّ هذا الإنسان الكافر أن لن نقدر على جَمْع عظامه بعد تفرقها؟ بلى سنجمعها، قادرين على أن نجعل أصابعه أو أنامله -بعد جمعها وتأليفها- خَلْقًا سويًّا، كما كانت قبل الموت.

عباد الله، لا شك أن مَن أقبل على الله عبادة وتقوى وطاعة وخوفا ورجاء وخضوعا ومحبة فإنه يُيسِّره لليُسرى، ويُجنِّبه العُسرى، ويَرزقه مِن حيث لا يحتسب، وليس معنى تفرُّغه أن يجلسَ ويَنقطعَ عن طلب الرزق الحلال من أبوابه المشروعة، ويَبقى عالةً على غيره، وَيُضيِّعَ مَن يقوت، وإنما المطلوب أن يَعبدَ الله وحده ويعملَ على بصيرةٍ من أمره، وأن يكون عملُه لله فيما يأتي ويَذر، حتى تكون أعمالُه الدينيَّةُ والدُّنيويةُ لله؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (كفى بِالمرْء إِثمًا أن يضيِّع مَن يقوت)، وقال صلى الله عليه وسلم : (وابدأْ بمَن تَعول).

وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ

ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

وفي خلق أنفسكم دلائل على قدرة الله تعالى، وعبر تدلكم على وحدانية خالقكم، وأنه لا إله لكم يستحق العبادة سواه، أغَفَلتم عنها، فلا تبصرون ذلك، فتعتبرون به؟

وإن عليكم لملائكة رقباء كراما على الله كاتبين الإنسان عدو نفسه لما وُكِّلوا بإحصائه، لا يفوتهم من أعمالكم وأسراركم شيء، يعلمون ما تفعلون من خير أو شر.

والذين آمنوا بالله وعملوا الأعمال الصالحة في حدود طاقاتهم -لا يكلف الله نفسًا من الأعمال إلا ما تطيق- أولئك أهل الجنة، هم فيها ماكثون أبدًا لا يخرجون منها.

فأمَّا مَن تمرد على أمر الله، وفضل الحياة الدنيا على الآخرة، فإن مصيره إلى النار.

أهمية تحقيق تقوى الله تعالى في نفس الإنسان المسلم سرا وعلنا(مقالة - آفاق الشريعة)

فمثلا تجد هنالك من يرفض التغيير الإيجابي الذي من المفترض أن يطرأ على حياته ويحدث فرقًا بها، من خلال رغباته المبالغ به وأنانيته، من خلال الثقة في الاخرين لا في نفسه، من خلال الاهتمام كثيرًا بأراء الاخرين والرضوخ لانتقاداتهم السلبية، من خلال قرارته الغير مدروسة أو حتى من خلال المماطلة والتسويف الذي يمارسه كثيرا وخلافه

وأمَّا مَنْ خاف القيام بين يدي الله للحساب، ونهى النفس عن الأهواء الفاسدة، فإن الجنة هي مسكنه.

فجاهد -أيها النبي- في سبيل الله لإعلاء كلمته، لا تلزم فعل غيرك ولا تؤاخذ به، وحُضَّ المؤمنين على القتال والجهاد، ورغِّبهم فيه، لعل الله يمنع بك وبهم بأس الكافرين وشدتهم. والله تعالى أشد قوة وأعظم عقوبة للكافرين.

سحبتني لظلمه الشك فى حقيقه مشاعرهم وصدقهم دون دليل واضح ...

كل نفس بما كسبت من أعمال الشر والسوء محبوسة مرهونة بكسبها، لا تُفَكُّ حتى تؤدي ما عليها من الحقوق والعقوبات، إلا المسلمين المخلصين أصحاب اليمين الذين فكُّوا رقابهم بالطاعة، هم في جنات لا يُدْرَك وصفها، يسأل بعضهم بعضًا عن الكافرين الذين أجرموا في حق أنفسهم: ما الذي أدخلكم جهنم، وجعلكم تذوقون سعيرها؟ قال المجرمون: لم نكن من المصلِّين في الدنيا، ولم نكن نتصدق ونحسن للفقراء والمساكين، وكنا نتحدث بالباطل مع أهل الغَواية والضلالة، وكنا نكذب بيوم الحساب والجزاء، حتى جاءنا الموت، ونحن في تلك الضلالات والمنكرات.